حب عملائك مثل ستاربكس











كم عدد المقاهى التى تقدم لروادها القهوه حول العالم  الاجابه ستكون طبعا" بمئات الالاف ولكن هذه المقاهى  تقدم القهوه التقليديه  ولا يهمها الاحتفاظ بعميلها مدى الحياه . ومنذ أيام وقع فى يدى كتاب رائع وهو كتاب (خبرة مقهى ستاربكس) .وعلى الرغم من تحفظى كعربى مسلم على صاحب المقهى الذى تردد الاقاويل عن دعمه للكيان الصهيونى  وعدم نيتى لتقديم دعايه له. الا ان فكرة ارضاء العميل اعجبتنى وهى للأسف قليله جدا" فى عالمنا العربى ووجدت أنه لن يضر ان نتعلم حتى من أعدائنا . لذلك فكرت فى تقديم هذا الملخص السريع لنتعلم كيف يحافظون على عملائهم بل فى الحقيقه أنهم يحبون عملائهم. ويستعرض الكاتب جوزيف ميشالي  مجموعه من القصص الانسانيه التى توضح اهتمام كل من فى هذا المقهى بالعميل حتى وان كان يحتاج شيئا" أخر غير القهوه .
القصه الأولى
سقط شخص اسمه بيتر نيكولز في كوالالمبور أمام مقهى ستاربكس، أثناء هروبه من عاصفة شديدة، وعندما شاهده ثلاثة من العاملين في المقهى وهو يقع، انطلقوا يساعدونه  وحملوه إلى المستشفى، ولما كانت نقوده في الفندق، دفع مدير المقهى جميع مصاريف العلاج، واشترى له الدواء، وظلوا يهتمون به حتى خرج  من المستشفى  وتحول الرجل الى  عاشق للمقهى ومن فيه.
القصه الثانيه
بعدما انتهى مايكل كايج من مشروع سهر عليه حتى الخامسة صباحا، قرر مايكل الخروج من بيته  لتجديد نشاطه، وقد تمنى كوب قهوة ان يتناول قهوته المفضله بالحليب والفانيليا، فتحرك بسيارته إلى مقهى ستاربكس القريب منه، لكن الوقت كان مبكرا جدا، فوجد مايكل المقهى مغلقا والأضواء مطفأة. وشعر الرجل بخيبة أمل وقرر العوده الى بيته ولكنه فوجئ بباب المقهى يفتح ويخرج منه العامل  ويلبى لمايكل طلبه بكل الحب وكان استمتاع مايكل كبيرا" بقهوته وكان استمتاعه الأكبر بمدى دفىء الخدمه والاحترام الذى تلقاه فى المقهى  وبالتالى  صار وسيلة دعايه قويه للمقهى،
القصة الثالثه
كان العاملون في المكتبة  القريبه من المقهى دائمي ارتياد المقهى، وحدث وانتقل موقع المكتبة من مكان إلى آخر فأعدت مديرة مقهى ستاربكس لهم قهوتهم المفضلة وذهبت إليهم، وهنأتهم بالموقع الجديد، ووجهتهم الى أقرب مقهى ستاربكس منهم.

القصه الرابعه
وجد العامل بمقهى ستاربكس زبونة تقف والحيرة على وجهها، أمام سيارتها، خرج إليها ليسألها ما الخطب، فأخبرته أنها نسيت مفاتيح السيارة داخلهاوعاد العامل بسرعه  الى المقهى وأحضر لها قهوتها المفضلة،ودليل هاتف وحاول ان يساعدها فى حل مشكلتها  وعادت السيده فى اليوم التالى وقدمت خطاب شكر للمقهى.
القصة الخامسه
كانت السيده الأمريكية ماري تعد أوراقها لتقدمها إلى الضرائب الأمريكية، وكانت متوتره من أن يحتسبوا عليها أكثر مما توقعت، ولاحظ العامل توترها حين جلست إلى الطاولة، وطلبت الشاي، فاقترح عليها أن تجرب عرض خاص فقط في هذا اليوم وهو الشاي المهدئ المجاني. وكم كانت متعة السيده وهى تتناول الشاى  وشعرت بتعاطف المقهى معها.
انتهت القصص الجميله  ومغزاها هو أن حبك واهتمامك بعميلك  وحرصك على راحته يجعله هو الاخر محبا" لما تقدمه . متتبعا" لكل منتجاتك وأفكارك أيضا" فالرجاء احرص على رضاء عميلك . ولا تشعره بأن نقوده أهم منه هو شخصيا" فذلك الاحساس يصل اليه سريعا" ويجعله لا يعود اليك مره أخرى.





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق