ان النجاح الذى يحققه الشخص فى حياته المهنيه قد يكون مرهونا" بأشياء أخرى
غير مهارته فى العمل . هذا بالطبع لا يقلل من أهميه اتقان العمل .ولكن
تخيل معى وهذا يحدث كثيرا". طبيبا" جيدا" ولكنه متجهم الوجه لا يحب التحدث
مع الناس ولا يريح المريض بطمئنته ورفع روحه المعنويه فهل تحب التعامل معه
. أعتقد ان الاجابة سوف تكون بالنفى . وكذلك فان معظم مشاكل الزواج خاصة"
بين المتزوجين حديثا" تنتج من عدم قدرة هذين الزوجين عل الحوار الراقى
المتعقل وتكون النتيجه هى زيادة معدلات الطلاق. ان فن الحوار الجيد هو سر
من أسرار النجاح ولعلك تجد أشخاصا" أقل فى الكفاءة الفنيه من أشخاص اخرين
ومع ذلك تجدهم انجح فى مجالهم ويتولون مناصب ادارية. (لا أتكلم هنا عن
تجاوزات أو سلوك انتهازى) .ولكن ببساطة لو أنك صاحب شركة هل ستعين مديرا"
للشركة رائع من الناحيه الفنيه لكنه لا يجيد التعامل مع الناس ولا يجيد
التحاور. كيف والمدير يجب ان يكون على قدر كبير من الاتزان وسرعة اتخاذ
القرارات وقدرة على التحاور مع مرؤسيه لحل جميع مشكلاتهم. وفن الحوا ر
مجموعة من المبادئ فهيا نكتشفها سويا"
المبدأ الأول :- استمع واستمع واستمع
المبدأ الأول :- استمع واستمع واستمع
ان سر نجاح اى محاور جيد هو الانصات الجيد لوجهة نظر الطر ف الاخر دون مقاطعة ودون تفكير لتجهيز رد سريع بل يجب ان
تستمع وتعيش فى المشكله ثم بعد ذلك رد ولكن بعد تفكير
المبدأ الثانى :- منطقة الاتفاق
حاول ايجاد مناطق اتفاق مشتركه بينك وبين محاورك كحب لون معين او تشجيع فريق واحد أو ارتباط بشئ جيد فهذا كفيل لخلق الكثير من الود بينك وبين محاورك وتسمى هذه المرحلة بمرحلة كسر الجليد. اى كسر حالة الغربة والحدة التى بينك وبين محدثك.
المبدأ الثالث :- ضع نفسك مكان محاورك
ان هذا المبدأيجعلك أكثر تفهما" لظروف الناس ويجعلك ايضا" أكثر تراحما" وودا" ويكفى أن تقول لمحاورك اننى اتفهم موقفك ولكن دعنا نصل الى حل جيد فهنا سيشعر الطرف الثانى ان مصلحته تهمك أنت أيضا" وليس مصلحتك أنت فقط. وسيكون أكثر تجاوبا" معك.
المبدأ الرابع :- تجنب الجدل العقيم(حوار الطرشان)
الحوار هو طريقة راقية للتفاهم وايجاد حلول وليس طريقة للسب واطلاق الاتهامات ورغبة كل شخص فى هزيمة او اذلال الطرف الاخركما نرى فى الفضائيات العربية للأسف. وهذا الجدل العقيم يجعلك تتكلم وتجهد نفسك بالساعات ولا يوجد فى النهايه أى حلول. فحاول ان تترفع عن هذا الجدل السئ ولا تقع فريسة له وكن محددا" فى موضوعك.
المبدأ الخامس :- ركز على المشكله لا على الاشخاص
ان المحاور الجيد مهما اشتدت حدة النقاش بينه وبين محاوره فان التركيز يكون عى المشكلةوليس عل الشخص بمعنى أن تختلف معه او تتفق ولكن دون اهانه ولا سباب وهذا ما يحدث كثيرا" مع المتزوجين للأسف . فقد يشتد النقاش بينهم وهذا عادى ولكن سرعان ما يتحول النقاش الى اهانات من الطرفين وسرد للأخطاء وقد تكون نهاية الحياة الزوجية بسبب تافه لأن النقاش تطور.
المبدأ السادس:- لا تجعلها معركة
حينما تشعر ان الشخص الذى امامك سوف يتجاوز او يتسم بالعصبيه .نبهه لذلك بحزم وهدده بالانسحاب ان استمر فى التحدث بشكل لا يليق او استأذن منه فى الذهاب لدقيقة لعمل مكالمه أو أى شئ أخر حتى يهدأ ويعود الى حالته الطبيعية او اخبره انك سوف تذهب الان وستقابله فى وقت اخر وانصرف حتى لا تخسرا انتما الاثنين كثيرا"
المبدأ السابع: ارفض وبحزم
اذا شعرت ان الحوار قد وصل الى طريق مسدود فنبه محاورك انك لا تتفق معه وانك قد قدمت كل الحلول الممكنه. وحاول ان تنهى المقابله وبحزم دون اى تجريح ولكن بلباقه وحزم كالدبلوماسين فنحن لم نسمع أبد" ان دبلوماسيين من دولتين مختلفتين قد تشاجرا أو اهانا بعضهما البعض على انهم يظلوا مختلفين اعواما" طويلة ومع ذلك يعودون مره أخرى للتحاور.
المبدأ الثامن : شجاعة الاعتراف بالخطأ
اذا كنت مخطئا" فلا تتردد أبدا" فى الاعتذار فهذا لا ينقص من قدرك كما تعتقد ولكن بالعكس فهذا يرفع قدرك فى عين محاورك ويشعره انك شخص مسئول ومحترم لأن العظماء فقط هم الذين يعترفون بأخطاءهم .
المبدأ التاسع: اجعله ينسحب بكرامه
اذا شعرت انك ربحت وأن الشخص الذى أمامك قد خسر فلا تجعل شكله سيئا" بل اعطه فرصه كى ينسحب من الموقف بكرامه وكن دائما" نبيلا" فى حوارك حتى يحبك الناس ويرتفع قدرك عند الله .
FOLLOW ME : @SALEM_ALDOUSARI
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق